بلد نيوز

أوكرانيا تطلب دعماً غربياً لصد صواريخ روسيا العابرة - بلد نيوز

طلبت كييف من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي فرط صوتي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاجه على نطاق واسع، متوعداً بالتصدي الحازم لما وصفهم بأعداء بلاده. وفيما حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس السبت، من احتمال مشاركة آلاف الجنود الكوريين الشماليين المحتشدين في روسيا قريباً في القتال ضد أوكرانيا، أكد الكرملين أن السلطات الروسية لا تخطط لأي تعبئة عسكرية جديدة، مشيراً إلى الإقبال الكبير على التطوع، مدفوعاً بالامتيازات والأجور المقدمة للمنخرطين في العمليات العسكرية.
وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن «وزير الدفاع الأوكراني تواصل مع شركائنا من أجل الحصول على أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديداً نوع من الأنظمة يمكنه حماية الأرواح بمواجهة أخطار جديدة».
واعتبر زيلينسكي، أن استخدام روسيا صاروخاً من الجيل الجديد لقصف أوكرانيا «يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين، وبعض القادة الذين يدعون في كل مرة إلى ضبط النفس».
وأوكرانيا مجهزة بأنظمة باتريوت الأمريكية وتقول إنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية التي وصفها الكرملين بأنها «لا تقهر»، وبأنظمة «سامب/تي» الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جداً لا تتيح حماية جميع مدنها.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا سيشاركون قريباً في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأمريكي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.
وقال أوستن، للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ: «بناء على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً»، في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وقالت روسيا مجدداً إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه، وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا. وأشاد بوتين بقوة هذا الصاروخ، الجمعة، خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة. 
في حين، قلل مسؤول أمريكي رفيع من التهديد الذي يشكله الصاروخ الروسي الجديد. وقال طالباً عدم كشف هويته: «إنه سلاح تجريبي تمتلك روسيا عدداً محدوداً منه ولا تستطيع استعمالـــه بانتظام في ساحة المعركة».
وفي موسكو، أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن السلطات لا تبحث أي تعبئة عسكرية بالبلاد نظراً للإقبال الكبير على التطوع والامتيازات والأجور الممنوحة للملتحقين طوعاً بالعملية العسكرية بأوكرانيا.
وأشار بيسكوف إلى تطوع مئات الرجال يومياً للعملية العسكرية، ما ينفي أي حاجة إلى تعبئة الرجال واستدعائهم للخدمة الإلزامية.
وتقدم وزارة الدفاع الروسية، جملة واسعة من الامتيازات الاجتماعية للمتطوعين وذويهم تشمل إلى جانب الأجور الأعلى في الدولة، الشقق المجانية والقبول المجاني في الجامعات لأبناء المتطوعين، والتقاعد المبكر، والأفضلية في الالتحاق بالعمل المدني والإداري بعد انتهاء الخدمة العسكرية. 
(وكالات)

أخبار متعلقة :