تحوّل فابيو ليما إلى رمز حملة منتخب الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في الفوز الكبير على قطر 5-0 ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى نسخة 2026.
ويأمل «الأبيض» في تكرار إنجاز تأهله إلى مونديال 1990 في إيطاليا، حين صعد للمرة الأولى في تاريخه وخرج من دور المجموعات، ثم فشل في ثماني محاولات لاحقة.
وعززت الإمارات بفوزها الكبير على قطر مركزها الثالث في المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث، برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث عن أوزبكستان الوصيفة وست عن إيران المتصدرة.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع لخوض الدور الرابع والتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
وبعد بداية مثالية بالفوز على قطر 3-1 في الدوحة في الجولة الأولى، حصد منتخب الإمارات نقطة واحدة في ثلاث مباريات بالخسارة أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة 1-0 والتعادل مع كوريا الشمالية 1-1.
لكن ليما أعاد «الأبيض» مجدداً إلى طريق الانتصارات بتمريرتين حاسمتين أمام قرغيزستان (3-0) ثم تسجيل الرباعية في لقاء قطر، والذي كان الأول للاعب إماراتي في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.
وأظهرت احتفالات لاعبي منتخب الإمارات بمهاجم الوصل بعد نهاية مباراة قطر ورفعه عالياً في الملعب، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، مدى المكانة التي يحظى بها ليما الذي تم تجاهله من قبل المدرب البرتغالي باولو بينتو وأبعده عن التشكيلة الأساسية في أول أربع مباريات من التصفيات.
رمز المرحلة المقبلة
وأكد بخيت سعد الدولي السابق من 1992 حتى 2001، أن منتخب الإمارات بحاجة إلى قائد «وليما هو اللاعب المؤهل ليكون الرمز في المرحلة المقبلة».
وقال صاحب فضية كأس آسيا 1996: «ليما كان يحتاج إلى الثقة، بينتو أخطأ بإبعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى وحتى في بعض الوديات، وعندما شارك أظهر معدنه بصفته قائداً».
ومع تبقي أربع مباريات في تصفيات الدور الحاسم، تطمح الإمارات بحجز إحدى البطاقتين المباشرتين من المجموعة، لاسيما أنها ستستضيف أوزبكستان الثانية في الجولة قبل الأخيرة.
وقال ليما: «لدينا فرصة جيدة للوصول إلى كأس العالم، لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهد الفريق ككل، وتقديم نفس الأداء الذي ظهرنا عليه في مباراتي قرغيزستان وقطر».
وتابع ابن الحادية والثلاثين: «أشكر زملائي على مساعدتي لتسجيل أربعة أهداف وثقتهم بي، وكنت سأكون بنفس السعادة حتى ولو لم أسجل، لأننا نتطلع جميعاً لفوز الفريق، والقتال لتحقيق حلم البلد الذي تشرفت بتمثيله وقدم لي فرصة عظيمة».
وكتب ليما عبر حسابه في إنستغرام: «أشكر الله وزملائي في الفريق والشعب الإماراتي على دعمهم واستمرارهم في الإيمان بحلم العودة إلى كأس العالم بعد سنوات عديدة.. سنقاتل حتى النهاية من أجل هذا الهدف».
وعن الفوز الكبير على قطر، قال: «لعبنا بشكل جيد جداً، مباراة رائعة. خاض فريقنا أفضل مباراة له ويجب أن نستمر على هذا الشكل».
ويمثل ليما منتخب الإمارات منذ 2020 وشارك في صفوفه خلال تصفيات مونديال قطر 2022، قبل أن يودع «الأبيض» بخسارة وبصعوبة أمام أستراليا 0-1 في الملحق الآسيوي.
وانضم ليما إلى الوصل في 2014 بعمر 21 عاماً قادماً من أتلتيكو غوياننسي البرازيلي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، قبل أن يتحول العقد إلى دائم وتم تجديده في 2021 حتى 2025.
وعلى مدى عشر سنوات تحول ليما إلى الهداف الأول للوصل، وفاز معه في الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس بعد غياب منذ 2007 عن منصات التتويج.
كما بات ثاني أفضل هداف في تاريخ الوصل بالدوري الإماراتي برصيد 167 هدفاً خلف أسطورة النادي فهد خميس (175)، وسجل له 223 هدفاً وقدم 75 تمريرة حاسمة في 324 مباراة خاضها في صفوفه في كافة المسابقات. وعلى الصعيد الدولي سجل ليما 16 هدفاً في 34 مباراة.
أخبار متعلقة :