متابعات ـــ «الخليج»
أثار مقطع فيديو متداول لتعنيف إحدى المُعلمات، طفلة داخل حضانة لرعاية الأطفال، بمحافظة الغربية المصرية، موجة من الغضب بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي انتهى بغلق المكان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وظهرت المُعلمة في مقطع الفيديو وهي تطلب من الطفلة قراءة النص المكتوب على السبورة، وحين تلعثمت سخرت منها ووبختها، قبل أن تبدأ في ضربها على رأسها بعصا خشبية وجذبها من شعرها، من دون أن تتوقف، رغم بكاء الصغيرة التي شعرت بالذُعر.
وكشفت مُصورة مقطع الفيديو، والتي كانت إحدى المتدربات بالحضانة، أنها ظلت صامتة طوال الواقعة، لأنها سبق لها التحدث مع المسؤولين، ولم تجد نتيجة لرفضها تلك الممارسات، وهو ما دفعها لتوثيقها من أجل محاسبة المتورطين في الواقعة.
وحقق مقطع الفيديو أكثر من مليوني مشاهدة خلال ساعات من نشره عبر منصة فيسبوك، ليتم تداوله بكثافة وسط مناشدات بتدخل المجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر، الأمر الذي حدث، صباح الأربعاء.
وأصدرت وزارة التضامن الاجتماعي بياناً أكدت خلاله تشكيل لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية لفتح تحقيق عاجل في الواقعة. الأمر الذي كشف أن الواقعة مر عليها شهران، ولم يتقدم أهل الطفلة بشكوى على الرغم من علمهم بالواقعة.
وأكد البيان أن الحضانة بها 83 طفلاً بالمخالفة للترخيص الصادر لها بـ35 طفلاً. كما أظهر التحقيق أن مسؤولي الحضانة قرروا إنهاء عمل المشرفة صاحبة الواقعة في 3 أكتوبر الماضي.
وقررت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي إغلاق حضانة دار الرحاب بقرية تطاي بمركز السنطة محافظة الغربية للحفاظ على الأطفال، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
من جانب آخر، أكد محامي الحضانة أحمد عامر، انتهاء واقعة ضرب طفلة بعقد صلح بين الأطراف، مع اعتذار رسمي من الحضانة وقبوله من الأسرة،
وأضاف: «الحادثة قديمة من أكتوبر، وتم فصل المعلمة وحل المشكلة نهائياً بتنازل الأسرة عن الشكاوى».
0 تعليق